يعتبر العنف من أخطر و أسوأ المعاملات الّتب يمكن أن تواجه الإنسان عموما و الطّفل بصفة خاصّة و ذلك لما تسبّبه من مخاطر نفسيّة و جسديّة له و باعتبار أنّ الطّفل
له خصوصيّات مرحليّة معيّنة فمن الضروري التعامل معه وفق تلك الخصوصيات و كلّما ازدادا وعينا و معرفتنا بنفسيّة الطّفل كلّما تحسّنت المعاملة معه.
و يعتبر العنف اللّفظي من أخطر أنواع العنف لما للكلمة من تأثي عميق في نفسيّة الطّفل و من ذلك نذكر (الشّتم ـ الكلام الجارح ـ الاستهزاء ـ التحقير ـ الاحباط ـ منع الطفل من التّعبير ...) و فيما يلي تأثير كلّ منها في الطّفل :
ـ الشّتم :
المعروف أن الطفل يطبع سلوكه و ألفاظه ممن يحيطون به لذلك فإنّ شتم الطفل يحرّف سلوكه و يدفعه إلى استعمال أسلوب الشتم و السبّ مع الاخرين.
ـ الكلام الجارح :
إنّ للكلام الجارح تأثير عميق في نفسية الطفل الهشّة يمكن أن تدفعه إلى القيام بردود أفعال خطيرة تصل حدّ الانتحار في بعض المواقف كما تولّد لديه الكره و النّقمة.
ـ الاستهزاء و التّحقير :
الاستهزاء بالطّفل يجعل منه شخصا ضعيفا تتراجع لديه القدرة على اكتشاف امكانياته و قدراته و بالتالي يصعب عليه التّواصل مع الاخرين و الاندماج ضمن المجموعة و في بعض الأحيان يلجأ إلى استعمال الكذب لابراز شيء ليس فيه.
ـ الاحباط :
يجعل من الطفل عاجزا عن الاندماج و المشاركة في بعض الأنشطة و يزرع فيه اليأس و انعدام الثقة بالنفس و غالبا ما يستعمل الاخرين الأسلوب عن حسن نية بتعلّة العقاب دون التفكير في عواقبه السلبيّة.
ـ منع الطّفل من التّعبير :
تقييد الطفل و تكبيله عنذ تعبيره عن مشاعره أو رأيه هو عدوّ الابداع اللدود و مدمّر الثقة بالنفس و هي من أخطر الممارسات الموجهة ضدّ الطّفل خاصّة و أنّ مرحلة الطّفولة هي مرحلة استكشافية يتموقع فيها الطّفل في محيطه و يكتشف كل ما يحيط به و يحاول التأقلم النفسي و العائلي و المدرسي أيضا.
ـ يمتلك الطّفل نفسيّة هشّة و شخصيّة قيد البناء و النموّ لذلك وجب التعامل معه بلطف و أن كان للعقاب من ضرورة فلا بد من تخيّر أساليب أخرى تردع عبث الطّفولة دون استعمال العنف.
تعليقات
إرسال تعليق